النزوح السوري في لبنان سبل إدارة الأزمة وضمان العودة

٨ أيلول ٢٠٢٥   |   الاقتصاد والمالية العامة   |   أزمة لبنان   |   ورقة الموقف .

يواجه لبنان صعوبات في إدارة العبء الثقيل الناتج عن وجود السوريين، نظرًا للظروف السياسية والمؤسسية والاقتصادية والأمنية الحالية. ولم يعد من الممكن تجاهل التأثير الاقتصادي والمالي الناتج عن هذا الملف على المدى القصير، بالإضافة إلى تداعياته الاجتماعية والديموغرافية على المجتمع اللبناني على المديين المتوسط والطويل.

يشكل سقوط نظام الأسد في سوريا وتشكيل حكومة جديدة تطورًا رئيسيًا فيما يتعلق بهذا الملف وعاملًا محفزًا لعودة السوريين إلى سوريا، إذ كانت ممارسات النظام السابق من بين الأسباب الرئيسية التي أثارت مخاوفهم ومنعتهم من العودة إلى ديارهم. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة، منها آفاق إعادة إعمار سوريا، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الترتيبات السياسية والأمنية للسلطات السورية، والمخاوف الأمنية بالنسبة للأقليات.

في حزيران 2025 أقرّت الحكومة اللبنانية "خطة عودة النازحين السوريين"، كما شكّلت لجنة وزارية وأخرى تقنية لمتابعة هذا الملف. ويبقى التحدّي الأساسي هو  في التوصّل إلى وضع سياسات تضمن العودة المستدامة، بطريقة توازن بين احترام القانون الدولي والتزامات الدولة اللبنانية من جهة، والمصلحة الوطنية من جهة أخرى. 


للمزيد، الرجاء تحميل الملف.

النزوح السوري في لبنان سبل إدارة الأزمة وضمان العودة

أدّى سقوط النظام السوري، وما تبِعه من تحوّلات إقليميّة، إلى إزالة العائق الأساسي أمام إمكانيّة عودة معظم المواطنين السوريين من لبنان إلى سوريا. كما يعدّ إقرار الحكومة اللبنانية ل"خطة عودة النازحين السوريين"، خطوة مهمّة نحو تفعيل مسار العودة. وقد أطلقت الحكومة برنامج العودة مطلع شهر تموز، وتسجّل حتى الآن 17 ألف مواطن سوري في هذا البرنامج. فيما يلي أبرز الأولويات التي يجب على الحكومة اللبنانية التحرّك باتّجاهها للتمكن من إدارة الأزمة بشكل فعّال ولضمان العودة المستدامة للسوريين ومواكبة التحديات الناتجة عن أحداث الأسابيع الأخيرة في سوريا.

إنضم إلى قائمتنا البريدية